الخدمات والشؤون الإسلامية

تدار الشؤون والخدمات الإسلامية في دبي في المقام الأول من قبل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري؛ وهي هيئة حكومية مسؤولة عن الإشراف على الشؤون الإسلامية وتعزيز القيم والتقاليد الإسلامية. ويقدم هذا القسم مجموعة من الخدمات والموارد، بما في ذلك:

المساجد: تدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أكثر من 1500 مسجد في جميع أنحاء دبي، وتقدم العديد من الخدمات، مثل الصلوات اليومية وخطب الجمعة ودروس القرآن والإرشاد الديني.

الحج والعمرة: تتولى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مسؤولية تنظيم أداء الحج والعمرة والإشراف عليهما، وهما شعيرتان إسلاميتان تتم تأديتهما في مكة المكرمة، بالمملكة العربية السعودية. كما يوفر هذا القسم المعلومات وخدمات الدعم اللازمة للحجاج، مثل إجراءات إصدار التأشيرات وإجراءات النقل والإقامة.

خدمات الفتوى: تقدم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي خدمات الفتوى، وهي عبارة عن فتاوى شرعية يصدرها علماء في الدين الإسلامي في مختلف المسائل الدينية. كما يمكن للأفراد طلب الفتاوى من خلال الموقع الإلكتروني للدائرة أو من خلال زيارة مكاتبها.

الزكاة والصدقة: تقوم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بتجميع الزكاة، وهي التزام إسلامي باقتطاع جزء من ثروة الفرد وإعطائه للفقراء والمحتاجين، وتوزعيه على المستفيدين المستحقين. كما تشرف الإدارة على العديد من الأنشطة الخيرية، مثل؛ تقديم المساعدات لضحايا الكوارث ودعم الأيتام والأرامل.

التربية الإسلامية: تقدم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي العديد من برامج التربية الإسلامية، مثل تحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية ودورات اللغة العربية. كما يقدم هذا القسم منحًا دراسية للطلاب الذين يتطلعون إلى استكمال الدراسات الإسلامية.

يمكن الوصول إلى هذه الخدمات والموارد من خلال الموقع الإلكتروني لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أو تطبيق الهاتف المحمول أو مراكز خدمة المتعاملين الموجودة في جميع أنحاء دبي. كما تقوم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بدور حيوي في تعزيز القيم والتقاليد الإسلامية في دبي، وضمان دعم المجتمع الإسلامي في المدينة وسهولة الوصول للموارد التي يحتاجها.

التناغم الديني

قطعت دبي خطوات كبيرة في تعزيز الوئام والتفاهم بين الأديان. حيث تتمتع الإمارة بمجتمع سلمي ومتناغم على اختلاف جنسيات أفراده ومعتقداتهم وخلفياتهم. لتصبح مدينة رائدة عالمية في تعزيز الوئام والتفاهم بين الأديان. 

ويأتي ذلك انسجاماً مع السياسات المتبعة في الدولة التي تقوم بتنظيم فعاليات ومؤتمرات مشتركة بين الأديان؛ يجتمع فيها القادة الدينيين والعلماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص المشتركة، مما يعزز الحوار والتفاهم بين الأديان، وكذلك تعزيز ثقافة التسامح والاحترام في المدينة.